موظفو بلدية مكناس يحتجون أمام الخزينة العامة بسبب حرمانهم من أجورهم

وقد رفع المحتجون العديد من الشعارات التنديدية من قبيل “الاحتجاج حق مشروع ضد القمع وضد الجوع” و”لا معيشا لا سكن باش حنا ولاد هد الوطن” إلى غير ذلك من الشعارات الأخرى التي استنفرت الأجهزة الأمنية التي طوقت المكان، خصوصا بعدما تدفق المحتجون وارتفع عددهم بشكل كبير مما حول المكان إلى ما يشبه سوقا، كما تسبب الوضع في قطع إحدى الطرق الرئيسية وسط المدينة في وجه السيارات لمدة ليست بالقليلة، قبل أن تتدخل قوات الأمن لتعيد فتحها بصعوبة كبيرة .

وأفاد النقابي عبد الخالق بليبل بأن مسؤولية هذا الاحتجاج، الذي كان سببا في تعطيل وتوقيف مصالح المواطنين وعلى رأسهم الطلبة الذين يرغبون في الحصول على وثائقهم الإدارية، يتحملها الخازن الإقليمي، الذي رفض إطلاق سراح المستحقات الشهرية والساعات الإضافية للموظفين والعمال بدعوى أنه ينتظر تشكيلة مكتب المجلس وتوقيع رئيسه الجديد . وهو الأمر الذي يعد بمثابة الضحك على الذقون واستفزاز لهذه الفئة من الموظفين والعمال البسطاء، خصوصا يضيف المصدر أن القانون منح صلاحية التوقيع للرئيس السابق إلى حين تنفيذ عملية تسليم السلط بينه وبين الرئيس الجديد.

وارتباطا بالموضوع، فإن عملية الاحتجاج المذكورة دامت حوالي ثلاث ساعات انطلاقا من العاشرة صباحا، قبل أن تنجح لجنة مشكلة من الكاتب العام لولاية الجهة ووالي الأمن والخازن الإقليمي والجهوي وبعض رجال السلطة، في إنهاء هذا الاحتجاج وعودة الموظفين إلى مباشرة عملهم، من خلال الحوار الذي تم فتحه في عين المكان مع ممثلي النقابات، وهي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين والاتحاد الوطني للشغل إضافة إلى الفيدرالية الديمقراطية للشغل. والذي أسفر عن حل مناسب تمت من خلاله الموافقة على صرف مستحقات الساعات الإضافية من طرف الخازن الإقليمي في اليوم نفسه، فيما سيتم صرف المستحقات الشهرية لكل العمال والموظفين الذين يفوق عددهم حوالي 1400 فرد في اليوم الموالي .